طلبة أگادير ومعضلة ”الطوبيسات“، قصة كان شاهدها شجرة الأرگان

هي صورة قد تبدو في طياتها شيئا عاديا، لكنها صور اتقلت كاهل الطلاب واصبح النظر اليها نذير شؤم يذكرهم بالمعانات اليومية التي كان مفروضا عليهم التأقلم معها، انها مشكل ””النقل.
في هذا المقال سأسلط الضوء على ظاهرة اجتماعية باتت تقلق الكثير من الطلاب في مدينة أغادير، ظاهرة قلة او تأخير الطوبيسات التي لا تظهر الا في اوقات متؤخرة حيث يجد الطلاب انفسهم امام موقف صعب يتمثل في حتمية التأخر عن الالتحاق بفصولهم، بل وفي بعض الأحيان يضطرون لعدم الذهاب للجامعة او بالأحرى الغياب وضياع احدى حصصهم الدراسية.
هده الشجرة الظاهرة على الصورة والتي هي من نوع شجر الأرگان لديها ذكرى ان لم نقل دكريات تاريخية، كيف لا!!  وهي شاهدة على معانات الطلبة الذين يتزاحمون في الحصول على بعض من ضلها ريتما تظهر تلك "الطوبيس" التي تتجه صوب الجامعة.
كما أصبحت هذه الظاهرة نذير شؤم على الطلاب حيث تعرض الكثير منهم  من السرقة بسبب طوال مدة انتضارهم لأخد هذه الوسيلة الوحيدة للنقل والتي لا يوجد بديل لها سوى اخد سيارة اجرى التي بدورها باتت شيئاً صعبا عليهم أخدها نظرا لثمنها الباهض. هذا، علما ان معضم هؤلاء الطلبة ليسو ابناء المدينة بل جلهم قد أتى من مناطق بعيدة، ما يعني ان لديهم مصاريف كثيرة مثل كراء منزل ودفع فاتورة الماء والكهرباء شهرياً، اضافة الى مصاريف أخرى لها علاقة بأمورهم الشخصية والدراسية، لهذا فيستحيل عليهم تحمل تكاليف أخرى تفوق طاقتهم ففوق طاقتهم لا يلامون.
اتمنى من مسؤولي المدينة ان يعطو الأولوية لمثل هكذا شباب ويحسنو ضروفهم الدراسية والمعيشية نحو الأفضل فهم في الآخير مستقبل المملكة المغربية.